بين الصالون الأبيض وتلك الدار الغافية في أحد أزقّة حيّ الحجيات، تنشطر أحداث هذه الرواية التي تحكي وجع الاختلاف ومرارة الخوض في الماضي. بين قدرٍ محكوم بصدفة الميلاد وقدرٍ آخر تحاول "جارية" تشكيله بإرادتها، تتعرّى شخوص وتنجلي حقائق تجعلها تقف وجهًا لوجه أمام قدرٍ مُغاير لم يكن يومًا في حُسبانها!
رواية جارية للكاتبة البحرينية منيرة سوار |
حسب رأيي الشخصي، الرواية بسيطة وأقرب إلى المذكرات الشخصية للكاتبة نفسها أو لشخص مقرب منها، أو أنها أقرب لقصة قصيرة الموجهة لفئة معينة من القراء دون غيرها. امتلئت صفحات الرواية بتفاصيل كثيرة مكررة في حالات كثيرة وفي بعض الأحيان مملة للأسف ولكنها كانت جريئة وصادقة في أحيان أخرى.
لقد تفأجت من بعض الصفات التي يمكن أن تعتبر عنصرية في لغة الكاتبة التي يمكن أن تكون انعكاس لواقع ما يعانيه مجتمعنا ولكني غير متأكد من كون الكاتبة كانت تستخدم هذا النوع من الوصف العنصري (في وصف فئة المساعدة المنزلية ومن بحكمهم) بطريقة مقصودة بغرض النقد وتسليط الضوء على هذه المشكلة أو مجرد لغة معتادة، ولكن طريقة الطرح كانت صادمة لي وغير مدروسة من طرف منيرة سوار.
هذا وقد نالت هذه الرواية على جائزة "كتارا للرواية العربية" عام 2015 عن فئة الرواية المنشورة (الموقع الرسمي للجائزة).
0 Comments