تشير توقعات حالة الطقس إلى نظام مناخي في شكل ألوان براقة على خريطة، وتحذر من هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات. لكن ذلك ليس بإعصار، بل هو نهر في الغلاف الجوي، أو ما يسمى (AR).
وقد شُوهد هذا "النهر" بوضوح للمرة الأولى عن طريق بيانات من الأقمار الاصطناعية في تسعينيات القرن الماضي. يقول مارتي رالف، من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA) "نحن نعرف الآن أن هذه "الأنهار" هي السبب الرئيسي لحدوث الفيضانات في الولايات المتحدة الأميركية الواقعة على الساحل الغربي".
وبوصفها طرقاً فائقة السرعة لنقل بخار الماء، بعرضه البالغ 480 كيلومتراً وطولها الذي يفوق 1600 كيلومتر، يمكن لأنهار الغلاف الجوي أن ترفع من منسوب التصريف اليومي لنهر المسيسيبي بحوالي 20 مرة في يوم واحد فحسب. وفي الشتاء الماضي خيم أحدهما في سماء كاليفورنيا، وبعد ستة أيام هطلت أمطار غزيرة وصلت إلى 66 سنتيمتراً وثلوج بعلو 4.5 متر.
أما الآن فإن الخبراء يعكفون على إنجاز المهمة الموالية. فقد كشف اختبار أُجري في الآونة الأخيرة، وتم فيه الافتراض بأن أحد أنهار الغلاف الجوي غمر كاليفورنيا، عن توقعات بحدوث خسائر بقيمة 735 مليار دولار. يقول رالف "إننا نستعد لكاترينا الساحل الغربي". -جولي بيروالد
يستخدم خبراء الأرصاد الجوية بيانات الموجات الدقيقة المأخوذة بالأقمار الاصطناعية للتنبؤ بالمواقع التي ستهطل فيها أنهار الغلاف الجوي على الأرض. وهذا "النهر" مصوب نحو كاليفورنيا. |
0 Comments