اختبار من دم سرطان حدوة الحصان قد ينقذ حياة البشر...
لونه أزرق، ومصدره مخلوق أقدم الديناصورات، وينقذ حياة أعداد لا تعد ولا تحصى من البشر.
إنه دم سرطان حدوة الحصان؛ وقد أثبت على مدى عقود من الزمن أنه مادة حيوية ومهمة لشركات المنتجات الحيوية الطبية التي تتولى مسؤولية فحص ووقاية اللقاحات والسوائل الوريدية والأجهزة الطبية من البكتيريا التي يمكن أن تكون قاتلة في مجرى الدم لدى البشر. وبفضل البروتينات الموجودة في خلايا هذا الدم التي تعمل مثل جهاز مناعة بدائي، فإنه يتخثر على الفور كلما لامس مسببات الأمراض مثل بكتيريا "ثي. كولاي" و"السالمونيلا".
ويتميز الاختبار المستمد من هذه البروتينات بحساسية عالية جداً لدرجة أنه يستطيع الكشف عن كميات طفيفة من مسببات الأمراض قد لا تتجاوز جزءاً واحداً لكل تريليون. وهذا يماثل حبة سكر واحدة في حوض سباحة أوليمبي، على حد قول جون دوبزاك، من قسم إيندوسيف لمنتجات الأبحاث لدى مختبرات تشارلز ريفر، التي تنتج هذا الاختبار. ويدرس باحثون من جامعة برينستون الآن نهجاً آخر باستخدام الجزيئات الاصطناعية التي تنسخ البيتيدات المضاة للميكروبات الموجودة على جلد الضفادع الأفريقية ذات المخالب. وهذا من شأنه تخفيف الضغط على سرطان حدوة الحصان؛ إذا أمكن لهذه البيتيدات أن تصل إلى درجة حساسية استراتيجيته التي تعود إلى ملايين السنين. -لونا شاير
في ولاية ساوث كارولينا، تُجمع سرطانات حدوة الحصان من أجل استخلاص دمها الفريد من نوعه في الكشف عن البكتيريا، ويتم جمع نحو 20 بالمئة من دم كل سرطان بحري قبل إعادة للمياه. |
مقتطفات:
- يتم جمع حوالي 500 ألف سرطان حدوة الحصان كل عام على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وذلك بموجب قوانين وتنظيمات موحدة بين الولايات.
- في المختبر، يتم استخلاص الدم من ما يعادل القلب البدائي لسرطان حدوة الحصان.
- يتم إرجاع السرطانات الحية إلى البحر؛ ويقدر معدل وفياتها بنحو 15 بالمئة.
- مصدر لون الدم الأزرق هو النحاس الموجود في البروتين الحامل للأوكسجين في جسم سرطان حدوة الحصان، ويدعى هيمو - سيانين، وهو أقر إلى الهيموغلوبين الغني بالحديد في دم البشر.
0 Comments