باسمها العلمي (Callorhinchus Milii) الذي يعني "الخطم الجميل" لابد وأن طلعتها تسر الناظرين. إنها سمكة الفيل البحري، ذات القرابة الوثيقة بأسماك القرش والراي، وتجدها متربصة في أعماق الجنوب الغربي من المحيط الهادي، وهي تغرس خطمها الكبير بعمق في الرمال بحثاً عن الفرائس، كما تستخدمه لاكتشاف المجالات الكهربائية الضعيفة، على غرارا الخطم المنقاري لسمكة القرش. ويتألف جسم هذه الحيوانات من زعانف شبيهة بالأجنحة وأسنان ملتحمة، ويعلو رأس الذكور منها عضو تناسلي على شكل مشبك.
سمكة فيل كبيرة يمكن ان تنمو ليتجاوز طولها المتر الواحد. وهي تعيش على عمق حوالي 180 متراً تحت سطح البحر. ولكنها ستهاجر إلى المياه الضحلة لوضع البيض. |
ويقوم أندرو غيليس، من جامعة كامبريدج، باستخدام هذه السمكة لدراسة الدور المبكر الذي أدته الجينات في تشكيل فيسيولوجيا الكائنات العضوية. ويقول غيليس إن عملية التطور تعمل بكفاءة وفعالية، إذ تقوم بتعديل الأشكال الموجودة، بدلاً من البدء من جديد دائماً. وهكذا فإن العملية نفسها هي التي تشكل زعنفة السمك ويد القرد. و"بحدوث بضعة تعديلات فحسب في توقيت نشاط الجينات في البيضة، يمكن أن تتحول سمكة تشبه فكين مرعبين إلى سمكة بوجه فيل". -جنيفر إس. هولند
بعد ثمانية أشهر يفقس البيض وتخرج الصغار من صدفات جلدية بطول حوالي 15 سنتيمتراً. |
0 Comments