طريقة جديدة لقياس الكربون في الغابات قد تساعد في الحفاظ على أشجارها من الاجتثاث.
كانت الأنباء الواردة من غابات الأرض في الآونة الأخيرة سارة على نحو مدهش، على الأقل مقارنة بالأنباء التي كانت ترد قبل عقد أو عقدين من اليوم. فعلى الصعيد العالمي، ووفقاً لتقرير صدر عن الأمم المتحدة في العام الماضي، سجل معدل تدمير الغابات، للحصول على الخشب أو لخلق مجال للزراعة أو التعدين، انخفاضاً ناهز 20 بالمئة - مابين 2000 و 2010 - مما كان عليه الحال في العقد الأسبق. وقد أثمرت برامج ضخمة لزراعة الأشجار، خصوصاً في الصين، في تقليص الخسارة الصافية من الغابات بشكل كبير.
ولكن ثمة مناطق شاسعة لا تزال تتعرض لضربات المعاول وجز المناشير، معظمها في المناطق الاستوائية، حيث تُلتهم كل سنة منطقة من الغابات "الأولية" (أي القديمة التي لم تتعرض إلى الحرائق أو الاقتلاع، أو غيرها من الأخطار) بحجم سويسرا؛ كانت من قبل بمنأى من يد البشر وبقيمة لاتقدر بثمن بالنسبة للنظام البيئي. ويتم حرق معظم الأشجار في هذه الغابات، ليتصاعد الكربون المخزنن في خشبها مع أعمدة الدخان بشكل فعلي. وتشير التقديرات إلى أن الغابات لاتزال تساهم في الغلاف الجوي سنوياً بحوالي أربعة مليارات طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لاحترار الارض، وهو رقم يوازي ثُمن ماينتجه البشر من هذا الغاز.
ولكن ثمة مناطق شاسعة لا تزال تتعرض لضربات المعاول وجز المناشير، معظمها في المناطق الاستوائية، حيث تُلتهم كل سنة منطقة من الغابات "الأولية" (أي القديمة التي لم تتعرض إلى الحرائق أو الاقتلاع، أو غيرها من الأخطار) بحجم سويسرا؛ كانت من قبل بمنأى من يد البشر وبقيمة لاتقدر بثمن بالنسبة للنظام البيئي. ويتم حرق معظم الأشجار في هذه الغابات، ليتصاعد الكربون المخزنن في خشبها مع أعمدة الدخان بشكل فعلي. وتشير التقديرات إلى أن الغابات لاتزال تساهم في الغلاف الجوي سنوياً بحوالي أربعة مليارات طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لاحترار الارض، وهو رقم يوازي ثُمن ماينتجه البشر من هذا الغاز.
وإذا كان لتخزين الكربون في الأشجار عائدات اقتصادية، فإن من شأن المناخ والغابات - والتنوع الهائل للحياة في الغابات - أن يصبحا أفضل حالاً وأكثر عافية بفضله. وخلال مؤتمر المناخ الذي عُقد في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة في كانكون بالمكسيك، توصلت الوفود المشاركة إلى اتفاق حول برنامج دار حوله جدل طويل، ويُعرف باسم "الحد من الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها" (اختصاراً بالإنجليزية: REDD). وتتمثل الفكرة الأساسية للبرنامج في أن البلدان الغنية يجب أن تمول حفظ وصونن الغابات المتواجدة في الدول الفقيرة، وهو أمر أرخص تكلفة من خفض انبعاثاتها الخاصة من الكربون.
ولاتزال إحدى العقبات أمام هذا البرنامج تتمثل في عدم وجود طريقة موثوقة لقياس كمية الكربون المخزنة في مختلف الغابات من دون اللجوء إلى فحص كل هكتار من الأرض. وهنا بالذات تكمن مهمة الخرائط المبينة في هذا الموضوع.، والتي أنجرها فريق بقيادة غريغوري آسنير، وهو عالم مختص بالبيئة الاستوائية، من مؤسسة كارنيجي. ويوضح آسنير أن الأقمار الاصطناعية يمكنها تتبع ورصد فقدان الغابات، لكن ليس في مقدورهاا تحديد ما إذا كانت هذه الغابات أولية أم عبارة عن غابات ثانوية عاودت النمو من جديد بعد تعرضها للأضرار - أي تحديد ما إذا كانت تحوي أشجاراً ضخمة قديمة النمو، أم مجرد شجيرات هزيلة تخزن كميات أقل من الكربون.
واليوم صار في وسع آسنير وفريقه القيام بذلك من خلال إجراء مسح للغابة على متن طائرة مجهزة بالليدار (LIDAR)، وهو جهاز لتحديد المسافات بالليزر يشبه الرادار.
ويعمد هذا الجهاز إلى إطلاق نبضات من أشهة ليزر دون الحمراء باتجاه الأرض بوتيرة 100 ألف مرة أخرى. وينعكس جزء من هذا الضوء من ظلة الغابة (الجزء الأعليى المتغصن من الغابة)، ولكن جزءاً آخر يشق طريقه نحو الأرض مباشرة. "يشبه ذلك نوعاً من التصوير بالرنين المغناطيسي"، يقول آسنير مضيفاً "يمكننا تحديد ارتفاع الظلة، بل أيضاً البنية ثلاثية الأبعاد للغابة كلها"، وبالتالي تحديد كمية الكربون التي تخزنها. ويرى هذا العالم أنه لاتزال هناك حاجة للقياسات المنجزة على الأرض من أجل إجراء اختبار سريع لجهاز الليدار والأقمار الاصطناعية للحصول على الصورة بشكلها الأكبر. ولكن هذه الإجراءات الثلاثة مجتمعة قد لا تتجاوز مساهمتها مجرد توفير وسيلة للحفاظ على نزاهة تجارة الكربون - وعلى سلامة الغابات الاستوائية من كل ضرر. -مايكل لومونيك.
0 Comments