تطويع البحار

أمواج البحر قد تحمل في طياتها مصدر طاقة لا ينضب... إذا سبق وتعرضت لضربة موجة على الشاطئ، فإنك تدرك أن المياه المتحركة تحوي طاقة هائلة. ويقدر معهد بحوث الطاقة الكهربائية، ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، أن الطاقة الناجمة عن الأمواج وحركة المد والجزر يمكن أن تنتج 7 بالمئة من الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة.

أما في الولايات المتحدة، فقد تصل هذه النسبة إلى الضعف. ويعكف المهندسون حالياً على تصميم تشكيلة واسعة من الأجهزة لتوليد هذا النوع من الطاقة النظيفة والمتجددة؛ من "الثعابين" التي تهتز على المياه السطحية إلى التوربينات التي تدور في التيار المحيطي. (تُظهر الأمثلة التوضيحية هنا تنوع أجهزة توليد الطاقة من الأمواج، علماً بأنه لايمكن تشغيلها مجتمعة). ومع تركز التجمعات السكانية في الغالب بالقرب من الساحل، فإنه في الإمكان إنتاج الطاقة من المياه المتحركة على مقربة من أماكن احتياجها. وخلافاً لطاقة الرياح، التي تعتمد على هبات رياح غير متناسقة، فإن هذه التكنولوجيا يمكن التنبؤ بها مثل المد والجزر. ورغم أن العقبات التقنية والمالية لاتزال موجودة، إلا أن المشاريع في هذا الشأن دخلت طور التنفيذ حالياً في المياه الواقعة قبالة كل من ولايات ماين ونيويورك أوريغون الأميركية، فضلاً عن كندا وإسكتلندا. وهكذا فإن إنشاء مزارع الطاقة المحيطية ربما بات قاب قوسين أو أدنى. -جولي بوروالد

الأجهزة: (في الصورة)

1. الثعابين البحرية: يعادل حجم شرائح مُحوّل طاقة الموج حجم عربات السكك الحديدة، وهي تتموج على السطح لتحريك المكابس الهيدروليكية الداخلية. طوّر الجهاز شركة "بيلاميس وايف باور" بطول 180 متراً ووزن يقدر بـ 1400 طن.

2. المراوح: أجهزة شبيهة بتوربينات الرياح تدور على محور وفقاً لتغيرات المد والجزر. طوّر الجهاز شركة "فيردانت باور" ويتراوح قطر الريشة من 5 إلى 11 متراً.

3. الطائرات الورقية: مجموعة من التوربينات الصغيرة يتم تثبيتها بإسلاك إلى قاع البحر أو النهر ويمكنها توليد الطاقة من التدفقات المائية المنخفضة نسبياً. طوّر الجهاز شركة "يو. ئي. كيه" ويصل قطر الجهاز إلى 2.5 متراً.

4. المجاذيف: بفضل مفصّلاتها التي تشبه صدفة المحار، تعمد اللوحات القابلة للطفو إلى دفع المياه من خلال خط أنابيب ذي ضغط عالِ لدفع توربين يوجد في الساحل. طوّر الجهاز شركة "أكوامارين باور" ويقدر ارتفاعه إلى 12 متراً.

المصدر/ مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية - عدد يونيو 2011