انقرضت الثيروصورات مع الديناصورات، تاركة وراءها من الأسرار مايفوق الحفريات. والآن يعكف علماء الحفريات الذين يدرسون الفقاريات الطائرة على تنقيب أراض زاخرة بالحفريات النفيسة من الناحية الآثرية. ففي عام 2009 تم العثور على أحفورة في الصين تمثل شكلاً تطورياً انتقالياً للثيروصور، يُدعى الداروينوثيروس. ثم جاد ذات الموقع على العلماء بأحفورة تعود إلى 160 مليون عام لثيروصور يحمل بيضة في أحشائه (الصورة).
ويقول ديفيد أونوين وزملاؤه، من جامعة لايشيستر سيتي، إن هذه اللقية الآثرية تدعم فرضية مفادها أن الثيروصورات كانت متمايزة من الناحية الجنسية؛ ذلك أن الإناث كانت تتوفر على وركين أوسع، وكان وجود العٌرف على الرأس يقتصر على الذكور فقط. ويتفق خبراء آخرون مع هذا الرأي، ولون أن كيفن باديان، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، يجادل بالقول إننا لانعرف حتى الآن مايكفي من المعلومات عن مرحلة النضج لدى الثيروصورات ليمكننا الجزم بشأن ما إذا كان الجنس أو السن هو مايفسر الاختلافات الجسمانية بين الحفريات. ولعل المزيد من التمحيص كفيل بحل هذا اللغز؛ ومساعدة العلماء في فك ألغاز أخرى يخبئها الثيروصور. -جيريمي بورلين.
هذه الأحفورة التي عُثر عليها في مقاطعة لياونينغ في الصين، تكشف عن ثيروصور -بحجم يقارب صقر صغير- يحمل بيضة في أحشائة (الشكل الدائري) |
0 Comments