قصيدة لـِ خبب - للشاعر نقولا حتاملة
هل أحـــجمت عن ودّنا خَبَبُ
|
أم باعــدت , والشــــيبُ يقــتربُ
|
أم أرســـلت للقلب صـــــاعقة
| |
أم أخلفت , فالـــوعد منسربُ
|
يمضي فيأتي العذر , و السَّـــببُ
|
يا ليتها أرخـــت ســــــتائرها
|
عـن محجــرٍ بــالــدمع ينســـكـبُ
|
يا ليتها شـــــدّت رواحــــلـها
|
نـحو الذي يبـــــــكي و ينتــــحبُ
|
غمَّــــــازة الخــدين أعرفــها
|
و العــين و الأجفــان والـــــهدبُ
|
و الصـــدر و الأثداء مقفلـــة
|
لم يشقــها التـــهريج و الكـــــذبُ
|
و الخــصر والزنــار ملحمـة
|
كــبرى لــمن أغراهُمُ الــــــذهبُ
|
و الـــثغر و الأنفاس محرقــة
|
بانـــت لـــمن أعياهُمُ الكَـــــــرَبُ
|
ياليتها تـــرعى محبتــــــــــنا
|
فالـــدهرللأعمــار ِيحتطـــــــــبُ
|
مـــاذا رأت مني و صورتـها
|
في خالــــدي لم تقصـــها النُّــوَبُ
|
أبدو و طيف الــروح يدفعني
|
نــحو المنى و الطيــف محتجــبُ
|
و الشعِّـرُ و الأبـيات أنسـجها
|
حــتى نأت مـن حـرِّهـا الكتــــبُ
|
ما كنـــت يـوماً ناكراً أبـــــداً
|
بل كنـــت كالمجنــون أغتــــربُ
|
ما كنـــت يوماً زاهداً ندمــــاً
|
هــذا الــــعذاب و ذلك العتــــــبُ
|
أبقيــــــتُ للأيـام بـهرجــــها
|
و النفـــس ذاك اللــــحن ترتقــبُ
|
قــد عــدََّها الواشون مهزلــة
|
و الشـــــك إثــر الإثــم ينقلـــــبُ
|
و الجــود و الإيثــار ملحمـة
|
عصمــاء قد باهت بـــها العـربُ
|
هلا سئمــت العشـق يا بلدي
|
أم هل ترينـــا كيف يضطـربُ ؟
|
مازلـــتُ أحـياناً بصومعتـي
|
و الكأس فـي تــرياقــــــه الأدبُ
|
مازلـــتُ أرنو نحو ملهمتـي
|
ســــحر الـــــــبداية كان ينتهــبُ
|
العــــود و الأوتار حاضرها
|
أنعِـــــــــمْ بها فالوحي منسكـــبُ
|
الــروض و البستان مبسمها
|
و الطًّلُّ و العنَّـــــابُ و العــــنبُ
|
تــــــــــزهو أمام الله فـــاتنة
|
ميَّــاســــة و القــدُّ ينتصـــــــــبُ
|
نقولا حتاملة " أبو صالح "
| |
09/04/1985
|
0 Comments